رواية سر زوجتي ( كامله جميع الفصول ) بقلم مصطفي الصعيدي
كم هي غريبة تلك الحياة لا تعطينا ما نحب واذا اعطتنا اياه تحرمنا منه
اسمي عمر اعمل في احدي الشركات عامل باليومية لان طبعا مفيش حد بيشتغل بشهادته الا بالواسطة وكان لازم اشتغل علشان اصرف علي نفسي واساعد امي واخواتي
كنت باحب جارتنا اللي اسمها سماح بس طبعا اول ما جالها العريس الجاهز اهلها وافقوا عليه وهي طبعا بنت وعايزة تفرح او الاصح انها ما حبتنيش وكل همها عريس والسلام
المهم انا زعلت والموضوع ده تعب نفسيتي وبقيت بانام كتير وماليش نفس لاي حاجة وما باقعدش مع امي واخواتي زي الاول وامي بقت تدعيلي ربنا يفرج عني ويرزقني ببنت الحلال ويوسع عليا وانا اضحك ف سري لاني ياست ان واحد زيي يقدر يفتح بيت ويتجوز
المهم ورديتي بتنتهي الساعة 11 بالليل بقيت انزل من الميكروباص قبل منطقتي وامشي مع نفسي وكان في شارع طويل كانه مهجور جنب شريط القطر كله شجر وبيوت قديمة وفلل ماتعرفش ساكنة ولا لا بقيت امشي في الشارع ده وحاسس ان في حاجة بتقوللي ادخله كانت الدنيا ليل ومفيش لا عربيات رايحة او جاية فيه لكن كان قلبي مقبوض منه بدون سبب مع الوقت اتعودت والخوف قل وبقيت الاقي فيه الهدوء اللي اقدر افك فيه عن روحي وافتكر سماح وضياعها مني واقعد ابكي مع حالي يمكن ارتاح
لغاية ليلة كنت ماشي مع نفسي بعد يوم تعب شفتها كانت بنت جميلة قوي في العشرينيات كانت واقفة بتبكي جنب شجرة جوار المزلقان الشهامة خلتني اسالها ايه ال موقفها هنا؟ بصتلي وسط دموعها وقالتلي بيتنا في اخر الشارع والتاكسي مارضيش يدخل ا
لشارع وانا خايفة فضحكت وقولتلها اومال خرجتي ازاي؟
قالت في النهار طبعا والعربيات بتبقا شغالة روحت ازور جدتي ولسة راجعة سالتها لوحدك قالتلي اصل بابا وماما تعبانين وكانوا باعتين لها حاجات واحنا بنتكلم انا ارتحتلها ووصلتها للبيت كانت فيلا جميلة من برة شكرتني وقالتلي اتفضل لا شكرا انا اتاخرت ابتسمتلي وقلبي دق ليها معرفش ايه خلاني اقوللها كل يوم هاعدي اطمن عليكي انك بخير ضحكت وشاورت علي شباك وقالتلي خلاص ماشي وانا هاقف في الشباك ده واشاورلك بالمنديل
ضحكت وقولتلها حلو شغل افلام زمان ده ههههههه
ضحكت ضحكتها كانت جميلة بس اتقلبت لما لقت اتنين بيبصوا علينا وقالت لازم ادخل دلوقت وقولتلها كل يوم هاعدي اشوفك
ماشي ماشي ياللا سلام بقا
بابص فوق لقيت الاتنين بيبصوا لبعض راجل وست بس ما ارتحتش لهم معرفش ليه
وروحت كان قلبي بيدق وانا عمال افكر في بكرة وفي الدقايق اللي هاشوفها فيها تاني ولاول مرة من فترة احس اني لقيت الحب اللي انا باحلم بيه